خريبكة- اختتمت فعاليات الدورة الثامنة لملتقى الثقافة العربية بخريبكة، أمس السبت، بتكريم الكاتبة المغربية خناتة بنونة التي تعد من أبرز وجوه عالم الأدب والثقافة.
وعرف الحفل حضور ثلة من المفكرين والأكاديميين، مغاربة وأجانب، من مختلف الآفاق، الذي توقفوا عند المسار الأدبي المتميز لهذه الكاتبة المشهود لها بغزارة اسهاماتها الأدبية التي أغنت به الحقل الثقافي المغربي.
كما شهد هذا الحفل تكريم سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية بالرباط، جمانة سليمان علي غنيمات، ومديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، تقديرا لإسهاماتهما المتميزة في ميداني تخصصهما.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت رئيسة (منتدى الآفاق للثقافة والتنمية)، ياسمين الحاج، المسيرة المتميزة للنساء المحتفى بهن ودورهن في إشعاع الثقافة وتعزيز الهوية الوطنية والعربية، مشيرة إلى أن ملتقى خريبكة يهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدان، فضلا عن مد جسور التواصل بين المفكرين المغاربة والأجانب.
بدورها، أعربت الكاتبة خناتة بنونة عن اعتزازها بالتكريم الذي حظيت به في ملتقى الثقافة العربية، مذكرة بأنها عملت طوال مسيرتها في مجال الكتابة على الدفع بإشعاع الثقافة المغربية.
وتضمنت النسخة الثامنة لملتقى الثقافة العربية التي نظمها (منتدى الآفاق للثقافة والتنمية)، في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى ال49 للمسيرة الخضراء، سلسلة من الأنشطة التي تبرز الثقافتين المغربية والعربية، من بينها ندوات ولقاءات علمية، ومعرض تشكيلي، بالإضافة إلى عرض لأفلام مغربية. كما اشتمل البرنامج على أمسيات شعرية أحياها شعراء بارزون.
ومن بين اللحظات القوية لهذه التظاهرة التي أقيمت تحت شعار “دور التنمية الثقافية في تعزيز الهوية الوطنية (الإبداع النسائي نموذجا)”، تنظيم ماستر كلاس، ورحلة استكشافية لفائدة ضيوف الملتقى للتعريف بالجمال الطبيعي ومؤهلات جهة بني ملال-خنيفرة.
يشار إلى أن هذا الملتقى الثامن، الذي استمر أربعة أيام، نظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، والمجلس الجماعي لخريبكة، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة، والمديريتين الجهوية والإقليمية للثقافة، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة، وشركاء آخرين.