أخبار عاجلة

المدن الذكية محور يوم الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات

(ومع) جرى، أمس الثلاثاء، بجامعة الحسن الأول بسطات، تنظيم النسخة الرابعة من يوم الدكتوراه، تحت عنوان “المدن الذكية: العلم في خدمة المواطن والتنمية المستدامة”. ويهدف هذا الحدث، المنظم من طرف مركز دراسات الدكتوراه التابع لجامعة الحسن الأول، إلى تجويد التكوين، وتعزيز البحث العلمي، والانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي للجامعة.

كما يروم توفير منصة لتبادل الخبرات بين الباحثين وطلبة الدكتوراه، من أجل النهوض بالتميز الأكاديمي والعلمي، وتشجيع التعاون بين مختلف التخصصات، فضلا عن كونه فرصة لتثمين أثر البحوث على الإشكاليات المرتبطة بتدبير المدن الحديثة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة الحسن الأول، عبد اللطيف مكرم، أن ملتقيات التكوين التي تنظمها الجامعة، تتبوأ مكانة مهمة في المسار الأكاديمي للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه، وهو الدور الذي تضطلع به الجامعة لتمكين الباحثين من القدرة على النهوض بمدنهم وقراهم، بهدف تحقيق التنمية.

وشدّد السيد مكرم على أهمية جودة التكوين في الدكتوراه وتعزيز التفاعل مع المحيط السوسيو اقتصادي، في جعل الطلبة الباحثين قادرين على الاندماج في مؤسسات الدولة، وخلق تأثير إيجابي في هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن القيم والأخلاق هي أول ما يجب اكتسابه قبل الحصول على شهادة الدكتوراه، باعتبارها قيما لا يمكن للإنسان أن ينجح بدونها.

من جهته، أبرز مدير قطب دراسات الدكتوراه، بوشعيب بنشرقي، أن القطب يسعى، من خلال هذا اللقاء، إلى مواكبة جهود الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تشجيع البحوث المرتبطة بالتغييرات المناخية والتحول الطاقي والتحلية والأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية والصحة والتعليم، مع إدماج الرقمنة والذكاء الاصطناعي كأداة للتسيير والتكوين والتأطير، ومجالا محفزا للابتكار والإبداع.

وأشار إلى حرص الجامعة على مواكبة التحول العمراني من خلال البحث في موضوع المدن الذكية، وكل ما يرتبط بها من تجهيزات وبنيات تحتية، باعتبارها نموذجا متقدما للحكامة الرقمية وتدبير الخدمات بكفاءة واستدامة، عبر مقاربة متعددة التخصصات تشمل العلوم الهندسية والتقنية والعلوم الإنسانية.

وفي هذا السياق، سلط الأستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، محمد السعيدي، الضوء على مفهوم المدن الذكية كإطار عام لتطوير مجموعة من المبادرات، لخدمة المواطن وتحقيق شعار “الجامعة كقاطرة للتنمية”.

وأكد السيد السعيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجامعة يمكنها أن تضطلع بدور كبير في تطوير مجموعة من التطبيقات والحلول المرتبطة بالمدن الذكية، وذلك بهدف خدمة المجتمع والمواطن، عبر توفير حلول للإشكالات المرتبطة بالتنمية، سواء في ما يخص البيئة والتنمية وعدد من القطاعات.

وتميز هذا الحدث، الذي يمكّن الطلبة الباحثين من استعراض تقدم أعمالهم البحثية أمام الأساتذة وبقية الباحثين، وبالتالي إتاحة آفاق مهمة لتحسين أبحاثهم، بتنظيم حفل اختتام تم خلاله تتويج الطلبة الباحثين، حسب التنقيط الذي اعتمد لهذا الغرض.

ويسعى مركز دراسات الدكتوراه بجامعة الحسن الأول إلى مواكبة طلبة سلك الدكتوراه، وترسيخ مكانة الجامعة كمؤسسة متوجهة نحو الابتكار والبحث، من خلال دعم استراتيجيات التنمية المستدامة.

عن التايب

شاهد أيضاً

بني ملال.. انطلاق أشغال الندوة الدولية الرابعة حول الإعلام والقانون

بني ملال – انطلقت، يوم الجمعة ببني ملال، أشغال الندوة الدولية الرابعة حول الإعلام والقانون، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *