أخبار عاجلة

إنجاز البقالي وخيبات جامعة أحيزون…!!

عبد الله الفادي

نجح البطل “سفيان البقالي” في التمرد على واقع حال المشاركة المغربية في طوكيو، وعرف جيدا كيف يجنب نفسه عدوى وباء الفشل، الذي تشترك فيه كل الجامعات والرياضات والرياضيين أمام عيون كل الأمم، ومنح المغرب ميدالية ذهبية في مجال تخصصه أنقد من خلالها وجه المغرب، ومسح دموع المغاربة، وجعل النشيد الوطني يعزف مجددا في الأولمبياد…
لم يبالغ المعلق التلفزيوني على القناة الناقلة للمنافسات لجهورها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عندما ردد أكثر من مرة بعد وصول البقالي، خط النهاية سالما وحاملا للذهب “والله زمااااااان يا مغرب…زماااان يا morocoo” بل وصف ولخص فقط حقيقة أن المغرب غاب طويلا وتخلف كثيرا عن صعود “البوديوم” في أعظم واعرق تظاهرة رياضية من أجل تزين صدره بالمعدن النفيس، فمنذ دورة آتينا وملحمة الكروج التي لم تستثمر، لم نعرف للذهب طريقا، وكانت الحصيلة دائما لا تسمن ولا تغني من جوع، لا نبخس ولا نقلل من جهد أبطال قاموا بمنحنا أربع ميداليات في الدورات المتوالية قبل شروق شمس البقالي، حسناء بنحسي نحاسية في 2008 في مسافة 800 م وهي التي كانت قد فازت بالفضة في نفس الألعاب سنة 2004 وفضية لجواد غريب في ماراثون 2008 ونحاسية لعبد العاطي إكيدير في مسافة 1500 م دورة 2012 و ميدالية نحاسية حصدها محمد الربيعي في الملاكمة…
ميدالية البقالي الغالية على قلوب كل المغاربة، بدون أي شك نزلت بردا وسلاما على العديد من المسؤولين عن قطاع الرياضة ببلادنا، وسيجعلون منها المنديل الذي سيحاولون به مسح آثار فشلهم والحضور المشوه لجل الرياضات في هذه الأولمبياد، أما جامعة أم الألعاب فستعتبر التتويج، نتيجة طبيعية لعملها وتخطيطها، بينما واقع الحال أن الأمر مجرد فلثة لهذا الموهبة الذي كافح وتغلب على كل الصعاب ليبلغ هذا المجد الذي سيكون من الظلم على جامعة احيزون استخدامه “فيتو” للهروب من المحاسبة، والاستمرار على نفس الحال، وهذا هو الراجح فالتجارب السابقة أكدت لنا أن النجاح والفشل عملة واحدة عند هذا الجهاز، والدليل القاطع ليس ببعيد فخلال صيف 2019 فقط في بطولة العالم بالدوحة القطرية، كانت الحصيلة برونزية يتيمة حصدها المنقذ البقالي، ولا من تحرك فالجمود هو المخيم منذ 2007 والنتائج في تراجع والمستقبل مجهول، وطريقة خروج جل العناصر من الأدوار الأولى وعجزها عن مجاراة الايقاعات العالية لبقية البلدان تجعلنا غير متفائلين للمستقبل القريب ونتساءل عن كفاءة الأطر التقنية التي تشرف عليهم وعن الإدارة الوطنية التي يبدو أنها وصلت مرحلة الإفلاس ؟! لكن لا حياة لمن بيدهم زمام الأمور…
عهد أحيزون ومن معه، عهد الإخفاقات والحصيلة للمرة آلاف تؤكد ذلك، لكن ساسة الأندية يرون الأمور بشكل مغاير عندما يختارون في الجموع العامة للجامعة، التصفيق وترديد العام زين، وتجديد الثقة في رئيسهم وقليل من يجهر بالحق…
حصيلة طوكيو، تتطلب الشجاعة من أجل فتح تحقيق حول أسبابها، نقول هذا رغم أننا نعرف أن دار القوى المغربية ستبقى على حالها في ضل التسيير الحالي والذي تتحكم فيه العشوائية لأسباب مجهولة ربما تخدم مصالح البعض وفي وجود من يتمسك بكون الأمور تسير في الاتجاه الصحيح ويطبل ويزمر لذلك في تحدي للجمهور المغربي الذي يدفع من جيبه وعلى حساب قطاعات أخرى أكثر أهمية بالنسبة إليه لجامعة مريضة عاجزة منذ تحمل الرئيس الحالي المسؤولية كما هو حال وواقع أغلب الجامعات والرياضات سواء من تواجدت في أولمبياد 2020 أو من تتخلف عنها في إخفاق أكبر…

شاهد أيضاً

المكتب الاداري والتنفيذي للاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة يستنكر الاتهامات الخسيسة ضد رئيسه التنفيذي عبد الهادي الناجي

بيان استنكاري وتضامنيأطلق شخص يقول إنه ينتمي إلى إحدى فروع النقابات الخاصة بالإعلام والصحافة شريطا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *