عقد حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم خريبكة، السبت، مؤتمره الإقليمي تحت شعار: “الطريق إلى 4و5 مارس”، وذلك في إطار الاستعداد للمؤتمر الوطني المقبل.
وترأس أشغال اللقاء حميد العرشي المنسق الاقليمي للحزب بخريبكة، وعبد الرحيم شطبي المنسق الجهوي للحزب، بحضور مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، وأحمد البواري رئيس هيئة المهندسين التجمعيين، ومنير الأمني رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، وحنان البوكيلي عضوة مجلس جهة بني ملال خنيفرة.
وبهذه المناسبة، رحب حميد العرشي بالحضور المكثف لمناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم، منوها بالتعبئة القوية للمناضلين خلال محطة انتخابات 8 شتنبر 2021، مشيرا في ذات السياق إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار وبفضل توجيهات قياداته، ومجهودات كافة المناضلين نجح في تصدر الانتخابات التشريعية بإقليم خريبكة كما تمكن من ترؤس سبع جماعات حضرية وقروية والمشاركة في تسيير العديد من الجماعات.
كما أثنى حميد العرشي في كلمته، على كافة المناضلات والمناضلين وعلى العمل الجماعي الذي انخرطوا فيه إبان الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مؤكدا أن الحزب عازم على مواصلة العمل التنظيمي والتأطيري بنفس الدينامية المعهودة، منوها في سياق آخر، بحصيلة الحكومة خلال الـ100 يوم منذ تنصيبها من قبل صاحب الجلالة نصره الله.
من جهته، أشاد عبد الرحيم شطبي بالتنظيم الجيّد للمؤتمر، منوها كذلك بمجهودات مختلف مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار بالإقليم، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مشيرا إلى أن محطة 8 شتنبر عبّر فيها المواطنات والمواطنون عن قبولهم بمقترحات الحزب، مؤكدا أن حزب “الأحرار” يبقى ملتزما بتحقيق وتنزيل هذه المقترحات والالتزامات.
من جهته أكد مصطفى بايتاس أن البرنامج الحكومي ومختلف البرامج التي تشتغل عليها الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، تعكس تطلعات المواطنين، وتبتغي تحقيقها، لاسيما بناء مجتمع قائم على التماسك الإجتماعي تقوم فيه الدولة الإجتماعية بدور التمكين للمواطنين من خلال المؤسسات ومن خلال ضمان الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين، والسعي لجعلهم يلمسون الأثر المباشر للسياسات العمومية وبرامج التنمية على معيشهم اليومي.
كما توقف مصطفى بايتاس عند الحصيلة الحكومة خلال الـ 100 يوم من عمرها منذ تنصيبها، وبمختلف الأوراش والبرامج التي قامت بتنزيلها أو تلك التي تشتغل على تنفيذها، خاصة فيما يتعلق بالورش الملكي الكبير الحماية الاجتماعية، وبرامج “أوراش” و”فرصة” والمخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي، وعدد من الإجراءات التي تروم دعم القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وغيرها من البرامج والمشاريع المهمة التي تعمل عليها الحكومة.
وفي كلمة له اعتبر منير الأمني رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة أن تنظيم المؤتمر الإقليمي يعكس احترام الحزب لمؤسساته وهياكله، معربا في ذات السياق أن الحزب سيواصل وأدواره الدستورية تجاه المواطنين في التأطير والتكوين والتواصل .
كما توقف الأمني عند رهانات المؤتمر الوطني السابع مشيرا الى أنها تتركز حول ضرورة تطوير الأداة التنظيمية للحزب بما يتلاءم مع موقعه الجديد مع ضرورة وضع نوع من التمايز بين المؤسسة الحزبية وتدبير الشأن الحكومي ،كما اعتبر أن الرهان الآخر يتمثل في ضرورة تجديد الحزب لتصوراته وعرضه السياسي داعيا في نفس السياق الى ضرورة فتح نقاش واسع داخل الحزب حول ذلك.
من جانبها نوهت حنان البوكيلي عضوة مجلس جهة بني ملال خنيفرة بالنتائج التي تم تحقيقها في الانتخابات الماضية معتبرة أنها جاءت نتيجة الاشتغال المستمر والحضور الميداني الذي ميز مختلف مكونات الحزب، بغية إعادة الثقة في الفاعل السياسي. كما أشادت البوكيلي بالتنظيم المحكم للمؤتمر الذي يوضح بشكل ملموس التلاحم والتضامن القوي بين كل مكوناته داخل إقليم خريبكة.
عقب ذلك، وفي أجواء ديمقراطية وبعد مناقشات مستفيضة، صادق المؤتمرون بالإجماع على تفويض المنسق الإقليمي مهمة انتداب المؤتمرين في المؤتمر الوطني الذي سينعقد خلال يومي 4 و5 مارس المقبل.
وفي نهاية أشغال المؤتمر الإقليمي للتجمع الوطني للأحرا، رفعت برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تلاها عضو مكتب الاتحادية محمد ناصيري عبر من خلالها عن تجند المؤتمرين الدائم وراء جلالة الملك وتشبتهم بأهداب العرش العلوي المجيد.