بلاغ صحافي
انطلقت كما هو معلوم فعاليات ” أسبوع الماء ” الذي تنظمه “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض” بالمغرب وشركائها، منذ 19مارس الجاري، وهي من بين التظاهرات البيئية التي دأبت جميع فروع الجمعية على تنظيمها، وفق برنامج متكامل وطنيا وجهويا ومحليا.
وبفضل غنى برامجه، نظم فرع الجمعية بمراكش دورة تحسيسية وتعبوية يوم 23مارس2022، بمقر مركز التربية البئيية لفائدة التلاميذ، حول موضوع “المدار التربوي للماء”. وقف خلالها التلاميذ على اكتشاف دورة المياه التي تمر عبر تسعة مراحل قارة، تنطلق من جبال الأطلس الكبير عبر سد للاتكركوست حتى وصولها لساكنة مدينة مراكش. ودورة الماء في الطبيعة هي حركة الماء المستمرة بين الأرض وكل طبقة الغلاف الجوي والتي تعرف أيضًا باسم الدورة الهيدرولوجية، وتتكون من مراحل متتالية وهي، التبخر، والتكاثف، والهطول، والجريان، مع اختلاف توزيع الماء بين هذه المراحل، مرورا بأنواع الملوثات التي تؤثر على جودة هذه المادة الحيوية، من أشهرها وأكثرها شيوعاً الأحماض، ومياه الصرف الصحي، وما تتضمّه من بكتيريا وفيروسات ممسببة للأمراض، وبالتالي تهديد صحة الإنسان والكائنات الحية.
وتعتبر هذه الدورة التحسيسية والتعبوية التي لقيت اهتماما من طرف التلاميذ، فرصة للرفع من مستوى الوعي والقدرة على الفعل لدى المواطنين، وفتح حوار بين مختلف المهتمين على مستوى أكثر من أربعين مدينة وحشد المزيد من الشركاء لدعم مشاريع تنمية الموارد المائية والحفاظ عليها داخل المناطق المعرضة لخطر الجفاف.
وبالموازاة ستواصل الجمعية على مستوى التنسقية الجهوية لجهة مراكش اسفي بجميع فروعها تنظيم عدة لقاءات تحسيسية وتعبوية، أخرى وزيارات ميدانية لبعض محطات معالجة الماء الصالح للشرب والمياه العادمة وتقديم عروض واشرطة وثائقية للتحسيس بأهمية اقتصاد الماء.
كما سيغني ” أسبوع الماء” الجهة بتنظيم ندوتين بمدينتي اسفي والصويرة، محورها التحاور وتقاسم الاستراتيجية المعتمدة من أجل ارساء تدبير مندمج للموارد المائية بالجهة، مع استمرار هذه الدينامية المرتبطة بتنزيل باقي الأنشطة المبرمجة من طرف جميع فروع الجمعية بالجهة إلى غاية فاتح ابريل 2022.
وسيتوج “أسبوع الماء ” لجهة مراكش أسفي بدورة تكوينية وتفاعلية، بمدينة الصويرة، لفائدة ممثلي وممثلات وسائل الإعلام المحلي وفعاليات المجتمع المدني، تندرج في إطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجمعية والمركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء.