تحت عنوان “الفاقد التعليمي لدى الطلبة في ظل جائحة كورونا” عُقدت جلسة نقاشية عبر برنامج الزوم بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والكتّاب على مستوى الوطن العربي، حيث تحدث فيها الكاتب إسلام نمور عن أهمية برنامج الفاقد التعليمي نظرًا لأهمية الحد من فقد المعلومات والمهارات في ظل جائحة كورونا وضرورة تعويضها للطلبة، وأشاد نمور بأهمية برنامج الفاقد التعليمي التي أطلقته وزارة التربية والتعليم في الأردن الذي جاء للحد من فقدان التعلم نتيجة الانقطاع عن مقاعد الدراسة الذي دام أكثر من عام ونصف.
هذا وجاء برنامج الفاقد التعليمي التي أطلقته وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية تزامنًا مع العودة الآمنة للمدارس، ويأتي ضمن البرامج والنشاطات للحد من الفاقد التعليمي لدى الطلبة خلال جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق طويل للمدارس وما تخللها من تحول من نظام التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بُعد.
وقال نمور أن برنامج الفاقد التعليمي جاء لتعويض الطلبة عما فاتهم من مهارات أساسية بسبب الانقطاع الذي دام العام والنصف عام بسبب جائحة كورونا مولدًا لديهم فقدًا بالمهارات والمعارف، وأضاف أن الفاقد التعليمي ليس على مستوى الأردن فحسب، بل كان على مستوى العالم الذي تأثر بسبب جائحة كورونا الذي تخلله إغلاق المدارس لعدة شهور لمنع انتشاره.
وتابع في حديثه أن الحد من الفاقد التعليمي يأتي من خلال تحقيق التكامل بين أنواع المعرفة المختلفة واستخدام التعليم الإبداعي بالمشاركة مع الأهل وذوي الاختصاص باعتماد أحدث الطرق وأساليب جديدة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة، وأردف بالحديث قائلًا بأن وزارة التربية والتعليم بنت استراتيجية واضحة للسير عليها لتحقيق التعليم النوعي ليلائم الطلبة مع متطلبات المرحلة الحالية.
وأضاف أنها قامت بدورها بتأهيل وتدريب الكادر التعليمي في جميع مدارس المملكة لنجاح هذا البرنامج لما له من أهمية في تكوين المعارف الأساسية التي فاتت الطلبة خلال فترة الإغلاق مستهدفة المباحث الأساسية لتقليص الفجوة التي رافقت عملية التعلم عن بُعد آملًا أن يحقق البرنامج الأهداف المرجوة التي وضعت لأجله.
وقال بأن برنامج الفاقد التعليمي يسير وفقًا لمنهجيات علمية ودراسات وأبحاث عالمية لتهيئة الطلاب وتأهيلهم للعودة الآمنة إلى المدارس، شاكرًا وزارة التربية والتعليم على ما بذلته من إعداد الكتيبات لتعويض الطلبة والالتزام بإجراءات السلامة.
وشدد نمور على ضرورة التعاون بين كافة الجهات المعنية على مستوى الوطن العربي لدعم الجهود المبذولة التي تهدف إلى حل مشكلة الفاقد التعليمي، داعياً في الوقت ذاته، المعلمين وأولياء الأمور إلى المبادرة بالتسجيل عبر زيارة موقع وزارة التربية الإلكتروني، مؤكداً أن هذا البرنامج سيساعد الطلبة في زيادة التحصيل العلمي وتهيئتهم ذهنيًّا وعلميًّا وتعويض ما فاتهم من تعلم المعارف واكتساب المهارات الأساسية.
ووصى نمور في نهاية الجلسة النقاشية بتوصيات لنجاح هذا البرنامج على حسب ما مخطط له وكان من أهمها إثراء التعليم الإلكتروني بالبحث العلمي وتطوير المهارات التكنولوجية للطلبة والمعلمين، وما يثمر عن ذلك من الارتقاء والنهوض بالجانب التعليمي، والاستعداد لأي تحديات مقبلة.
واقترح نمور في نهاية حديثه على ضرورة تنمية وعي الطلبة وأولياء الأمور بأهمية التعليم، وأن لابـد مـن توظيـف التكنولوجيـا علـى نحـو فاعـل فـي العمليـة التعليميـة بشكل عـام، وفـي معالجـة الفاقـد التعليمـي بشكل خـاص.
هذا ويعتبر الكاتب إسلام نمور من أبرز الكتّاب الذين ساهموا في تسليط الضوء على أهمية برنامج الفاقد التعليمي لدى الطلبة ويذكر أنه ولد في مدينة الرياض عام1988 ويقطن حاليًا في الأردن.