سليم لواحي – خريبكة
أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الأستاذ عبد اللطيف وهبي على ضرورة تخصيص ميزانية مهمة من عائدات الفوسفاط لتنمية إقليم خريبكة المنجمي الذي نعته بأنه حاليا مجرد مستودع للنوم خاص بالعمال فقط.
وقال وهبي إنه “منذ الاستعمار، قدمت مدينة خريبكة الكثير للمغرب، من خلال المداخيل التي يتم استجلابها من مناجم خريبكة، لكن هذه المدينة لا تتوصل بشيء مما تنتجه ، مضيفا أنه “في جميع دول العالم، المدن المنجمية، يتم تخصيص نسبة معينة من مداخيلها لتنمية تلك المناطق، لكن حظ خريبكة أنها تعطي للمغرب الذي لا يعطيها شيئا”.
وأكد أن المدن المنجمية تكون نهايتها معتمة إذا لم يتجند أبناؤها وإداراتها ومسيريها في اختلاق نمط اقتصادي جديد يساعدها على الصمود والبقاء بعد نهاية استغلال المنجم
وأشار وهبي، في لقاء تواصلي بخريبكة إلى أن “جزءا من الميزانية التي يقدمها الفوسفاط للمغرب يجب أن يذهب لفائدة “مؤسسات للبحث العملي حول تلك المناجم، لكي ترتفع قيمة منتوجاتها أكثر”، و”مؤسسة اجتماعية للقيام بدراسة حول تأثير المنجم على العلاقات الاجتماعية”، و”هيئة لدراسة تأثير ذلك العمل على البيئة في المنطقة ومعالجته من خلال تلك المداخيل”.
واستنكر الأمين العام لـ “البام”، خلال اللقاء الذي نظمته الأمانة الإقليمية للحزب بخريبكة، السبت “رافضا أن يكون “قدر أبناء مدينة خريبكة هو الارتباط الدائم بمناجم الفوسفاط”، مشيرا إلى أن “خريبكة يجب ألّا تبقى رهينة لمنتوج منجمي؛ إذ ينبغي أن تلقى مجالها وعالمها”.
وفي هذا السياق، قال عبد اللطيف وهبي، “لقد ناقشنا هذه المشاكل بشكل كبير، ولكن ربما الضغط الاقتصادي يجعل من هذه المدن منتجة للرأسمال لفائدة الدولة، وما دام هناك هدوء وليست هناك مشاكل، فإن الأمور ستبقى على حالها”، مضيفا: “إذا لم تطالبوا الحكومة والدولة بحقوقكم الناتجة عن موقعكم، فلن يُنظَر نحوكم أو يُستمع إليكم أحد .
إذا لم تحرصوا على إنشاء مؤسسات اجتماعية وتعاونية لكي تفرضوا على الدولة التفكير في خريبكة، فإن الأمور ستبقى على هذه الوضعية، وقد طرحنا هذا المشكل في مناسبات عديدة ولم نجد القوة التي تدفعنا إلى الأمام؛ إذ لا يمكن الدفاع عن خريبكة إلا من طرف أبنائها وبناتها ومن عاشوا فيها ويعرفون معاناة العاملين في المناجم وعائلاتهم”
داعيا في هذا السياق إلى “دفع الأبناء وتشجيعهم على الدراسة مهما كانت الأوضاع، حتى يستطيعوا مواكبة التطور الذي يسير فيه المغرب إلى الأمام، ويفرضوا أنفسهم ويضغطوا على الدولة بمستوياتهم الدراسية العالية”.
وللنهوض بالمنطقة، أكد وهبي ضرورة وجود “ممثلين أقوياء بالبرلمان والمجالس الجهوية والبلدية”، داعيا في هذا الإطار إلى دعم لوائح مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة، حيث قدّم أمام الحاضرين كلا من خليفة الماجدي، وكيل لائحة الانتخابات التشريعية، والصحراوي بوطويل، وكيل لائحة انتخابات أعضاء المجالس الجهوية، والحسن مازي، وكيل لائحة انتخابات الجماعات المحلية، كما طالب بضرورة دعم المترشحة جوهرة بوسجادة.