
سطات – نظمت جامعة الحسن الأول بسطات، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ( فرع سطات برشيد)، يوم الثلاثاء، لقاء مهنيا تحت شعار “الجامعة والمقاولة، شراكة من أجل تكوين الكفاءات في عالم متحول”.
ويأتي هذا اللقاء في سياق التحولات التي يشهدها سوق الشغل وتزايد الحاجة إلى كفاءات مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية والمعرفية الحديثة، وذلك من خلال خلق فضاء للحوار وتبادل الرؤى بين الجامعة والمقاولات من أجل بلورة مقاربات مشتركة تسهم في تأهيل كفاءات المستقبل وتعزيز التطوير المستمر للمهارات.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم سطات محمد علي حبوها، أن هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة في ربط الجامعة بعالم الأعمال، الذي يشكل المآل الحقيقي والهدف الآخير للتعلم، مؤكدا أن القطاع الخاص يعتبر المشغل الأول والمحرك للاقتصاد.
وشدد حبوها على أن تكامل الأدوار بين الجامعة والمقاولات يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ويساهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على الانخراط في الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة.

من جانبه، أبرز رئيس جامعة الحسن الأول، عبد اللطيف مكرم، أن الجامعة تضع التكوين والبحث العلمي في صلب أولوياتها، انسجاما مع التوجهات الوطنية، مبرزا أن الجامعة تتطلع إلى تطوير عرض تكويني مرن ومتنوع، يجمع بين التكوين الأساسي والمستمر والتكوين بالتناوب، بما يضمن الملاءمة مع حاجيات المقاولات وسوق الشغل.
وأضاف أن الجامعة منفتحة على كل المبادرات التي من شأنها تعزيز الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين لإعداد كفاءات متجددة ومبدعة، تتجاوب مع متغيرات سوق الشغل وحاجياته ومتطلباته، مشيرا إلى أن الجامعة وفرت أكثر من 120 مسلك تكويني يهم أطر المقاولات والإدارات.

أما رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع سطات برشيد، كريم لحلو، فقد شدد على أن موضوع اللقاء يكتسي راهنية كبرى، باعتبار أن مختلف القطاعات الاقتصادية بالجهة، سواء الصناعية أو الفلاحية أو اللوجستيكية أو التجارية، تعيش يوميا على وقع تحولات عميقة مرتبطة بالرقمنة والانتقال الطاقي وارتفاع متطلبات التنافسية والانفتاح على الأسواق الدولية.
وأضاف أن مشاركة أرباب المقاولات والأطر الاقتصادية في هذا اللقاء تمثل دليلا ملموسا على انخراط النسيج المقاولاتي بالجهة في هذه الدينامية، معربا عن أمله في أن تشكل هذه المبادرة منطلقا لأعمال مشتركة تسهم في دعم قدرات المقاولات على مواجهة التحولات الراهنة، وتفتح في نفس الوقت آفاقا واسعة أمام الشباب للاندماج المهني والمساهمة في التنمية الاقتصادية.

وشكل هذا اللقاء، فرصة لاستكشاف آليات مبتكرة للتكوين، تقوم على تنويع أنماط التكوين التي توفرها الجامعة، مع فتح جسور تعاون متينة بين مكونات الجامعة والنسيج المقاولاتي خدمة لكفاءات الغد.