نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببركان، أمس الثلاثاء، لقاء احتفاليا بمناسبة الذكرى الـ68 لانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت وبركان.
وشكل هذا اللقاء، الذي احتضنه مقر النيابة الإقليمة بالمدينة، مناسبة لساكنة الإقليم وقبائل بني يزناسن ومعها أسرة المقاومة والتحرير، لاستحضار دلالات ورمزية هذه الذكرى التي تعتبر منعطفا حاسما في سجل الكفاح الوطني؛ إذ تشكل تلك الشرارة التي انطلقت منها ثورة الملك والشعب، التي أبان خلالها أبناء المنطقة عن حبهم لوطنهم واستعدادهم لتقديم التضحيات الجسام في سبيل مواجهة الاحتلال الفرنسي دفاعا عن الدين والوطن ومقدسات الأمة.
وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، في كلمة له عبر تقنية “الفيديو”، أن هذه المناسبة تشكل محطة فارقة في تاريخ الكفاح الوطني جديرة بالتخليد لما قدمه أبناء قبائل بني يزناسن من تضحيات وصمود في مواجهة الاحتلال الفرنسي دفاعا عن الدين والوطن ومقدسات الأمة المغربية.
وذكر السيد الكثيري، في هذا الصدد، بالصفحات المشرقة لسكان إقليم بركان في تاريخ المغرب “باعتبارهم نموذج للغيرة الوطنية في مسيرات البناء والانخراط الفعال تحت القيادة الحكيمة لرائد مسيرات النماء جلالة الملك محمد السادس”.
من جانبه، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان، السيد محمد حباني، الأهمية التي تمثلها هذه الذكرى في انطلاق ثورة الملك والشعب، ومظاهر الإخلاص الذي وشم العلاقة بين ساكنة الإقليم والعرش العلوي المجيد.
أما المقاوم السيد سليمان خرخش، فتناول، باسم أسرة المقاومة بالإقليم، حيثيات وظروف انطلاق انتفاضة بركان، والتضحيات التي قدمها المقاومون المعتقلين على خلفية هذه الأحداث، فيما أشارت مداخلة السيدة فاطمة بنيعقوب، باسم جمعية أبناء أوفياء الوطن للتنمية والأعمال الاجتماعية بأحفير، إلى أهمية المشاركة في تخليد هذه الذكرى الفارقة في تاريخ النضال الوطني، مبرزة دلالات الحدث وما يحمله من معاني الوفاء والتلاحم بين العرش والشعب.
وخلال هذا اللقاء، جرى توزيع مساعدات مالية على مجموعة من المستفيدات من أرامل المقاومين.