
أنطلقت الإثنين فعاليات مهرجان كيسر للتبوريدة في نسخته الثالثة عشرة، الذي تنظّمه جماعة كيسر بإقليم سطات بتعاون “جمعية مهرجان كيسر للثقافة والفنون والتنمية”، بمناسبة عيد العرش المجيد، وتُقام التظاهرة طوال سبعة أيام، من 4 إلى 10 غشت، بموقع محرك التبوريدة في دوار أولاد سيدي بنداوود، الذي أصبح قبلة للزوار.

وبحسب تقاليد المنطقة، افتتح اليوم الأول بثلاث طلقات بارود – أو ما يُعرف بـ”الكور” – أُطلقت في مواقع رمزية تشمل مول الكرمة ومجمع الصالحين وسيدي محمد بن الطالب، مع تقديم الدعاء للملك والوطن وسلامة الخيالة.
وتشارك خلال المهرجان أزيد من 35 سربة تظم حوالي 400 فارس، تمثل مختلف مناطق إقليم سطات، بما فيها سربة.
ويشهد برنامج المهرجان أنشطة متنوعة تشمل عروض الفروسية التقليدية، مسابقات رياضية وفنية، ومعرضا للمنتوجات المجالية بها أروقة لباعة محليين، ورشات ثقافية ومعارض، بالإضافة إلى أمسيات زجلية وقصائد وطنية تُحيي التراث المحلي.
كما تمّ تعبئة إجراءات أمنية مكثفة عبر دوريات الدرك الملكي والقوات المساعدة والتنسيق مع الوقاية المدنية لضمان سير التظاهرة بسلاسة وحماية الزوار.

وفي تصريح للجريدة، عبر السيد يوسف السائل، رئيس المجلس الجماعي لكيسر، عن اعتزازه بتنظيم هذه النسخة، بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى عزيزة على قلوب المغاربة، باعتبار هذا الحدث لم يعد مجرد كرنفال فني بل رافعة حقيقية للتنمية المحلية، يُعرّف القيم الموروثية ويجسد تلاحم المجتمع المدني والمجلس الجماعي.
وتابع بأن هذه النسخة من المهرجان عرفت إضافة مدرجات خاصة بالجمهور بها واقيات شمسية، استطاعت استقطاب أكثر من ألفي زائر، مشيرا أن طموحهم يهدف إلى إبراز أصل الفروسية والتقاليد الأصيلة، وفرصة لتعزيز فرص الاستثمار الثقافي والاجتماعي في المنطقة.
يُذكر أن رئيس الجماعة سبق أن تلقى شهادة التميّز من الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، تكريمًا لجهوده في تطوير البنية التحتية وتأهيل الجماعة، ما يعكس صدقية ومسؤولية المجلس في مشروع التنمية المحلية.