معرض الفرس للجديدة منخرط في النهوض بثقافة فروسية مستدامة متجهة الى المستقبل (مندوب المعرض)

الجديدة – أكد مندوب معرض الفرس للجديدة، الحبيب مرزاق أن النسخة الـ16 للمعرض التي ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن حفل افتتاحها، منخرطة في النهوض بثقافة فروسية مستدامة ومتجهة الى المستقبل.

وقال السيد مرزاق، في تصريح للصحافة، ” لانريد أن يقتصر هذا المعرض على كونه فعالية احتفالية تنتهي مساء الأحد بإغلاق الأبواب، بل يتمثل هدفنا في غرس بذور ثقافة مستدامة للفروسية تتواصل لما بعد هذا الحدث”.

وأشار إلى أن هذا الطموح يجد صدى خاصا لدى الصغار، حيث كان حضورهم لافتا منذ الأيام الأولى لهذه النسخة، مضيفا أن الأطفال سعدوا بشكل خاص بالفضاء المخصص لهم، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد للأجيال الصاعدة بالفرس. وأكد مندوب معرض الفرس أن هذا الحماس يشجع المنظمين على مضاعفة جهودهم لتشجيع نقل وتعزيز وصون هذا التراث الأصيل وتوطيد الارتباط بالفرس.

وبالموازاة مع ذلك، أبرز السيد مرزاق الاهتمام الذي يحظى به الفرس والأنشطة المتعلقة به في مختلف جهات المغرب، مبرزا مساهمة العارضين والمشاركين الذين صمموا برامج تتماشى مع شعار هذه الدورة “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”.

وسجل أن هذه النسخة تقترح برنامجا ثقافيا وعلميا غنيا من خلال سلسلة من الندوات التي تركز على رعاية الخيول، بمشاركة رفيعة تضم جون لويس غورو، المؤرخ والموسوعي الشهير للفرس وركوب الخيل، الذي سيشارك التجربة التي اكتسبها خلال رحلاته على ظهور الخيول في روسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا.

وأضاف السيد مرزاق أن الكاتب فؤاد العروي، الذي ألف إصدارين عن الخيول في المغرب، بما فيها “الحياة، الشرف، الفانتازيا”، الذي حصل مؤخرا على جائزة بيغاس 2025 في باريس، سينشط ندوة أخرى.

وقد أصبح معرض الفرس بالجديدة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تتواصل دورته السادسة عشرة إلى غاية الـ 5 من أكتوبر، على مر السنين، فضاء للتبادل والحوار بين مختلف الفاعلين في عالم الفروسية، وواجهة لجهات المغرب تتيح تثمين خصوصياتها ومساهمتها في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للفروسية بالمملكة.

وتقترح هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية معرض الفرس، والتي تمكنت من اكتساب صيت وطني ودولي متنام، برمجة علمية وثقافية وترفيهية غنية ومتنوعة