شكلت مساهمة الجالية المغربية بالخارج في الدينامية التنموية بالمملكة محور لقاء تواصلي نظم،يوم الثلاثاء، بمكناس، بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمهاجر.
وأتاح اللقاء الذي نظمته عمالة مكناس بتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار لفاس مكناس حول “دور مغاربة العالم في تنفيذ النموذج التنموي الجديد” فرصة ابراز ضرورة اشراك مغاربة المهجر في تنزيل هذا النموذج عبر توظيف أمثل لخبراتهم وتجاربهم التي راكموها في بلدان الاستقبال.
وأوضح رشيد العثماني، الأستاذ بكلية الحقوق بمكناس، الدور الهام الذي ينتظر أن يضطلع به مغاربة العالم في تنزيل النموذج التنموي الذي بوأهم منزلة خاصة بوصفهم قاطرة حقيقية للمسلسل التنموي بالمملكة.
واستعرض العثماني المحاور الأربعة للنموذج كما طرحتها اللجنة الخاصة، ويتعلق الأمر باقتصاد متنوع ورأسمال بشري معزز وادماج للجميع وفضاءات ترابية مستدامة، مشيرا الى أن المحورين الأول والثاني يستدعيان مشاركة مغاربة العالم في هذه الحركية التنموية الوطنية.
ومن جهته، استعرض ممثل المركز الجهوي للاستثمار الجهود التي يبذلها المركز لفائدة مغاربة العالم قصد تحفيزهم على المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد من خلال انشاء مقاولات، مذكرا باحداث خلية للتوجيه والاستقبال مخصصة لهم، توفر مواكبة كاملة وتفاعلا أمثل مع مطالبهم وانتظاراتهم.
وتم تقديم عدة عروض من قبل ممثلي المصالح الخارجية المعنية، ومنها الجمارك والضرائب والوكالة الحضرية والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، كما تدخل عدد من أفراد المهجر معبرين عن مطالبهم وتطلعاتهم في ميادين مختلفة.
ويجسد تخليد اليوم الوطني للمهاجر الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2003 العناية السامية التي يخص بها جلالته مغاربة العالم، ويهدف الى بناء جسور التواصل مع هذه الفئة من المواطنين واستشراف سبل تعزيز انخراطهم في الأوراش التنموية بالمملكة.