يتضمن برنامج هذا اللقاء، المتواصل إلى غاية ثاني يوليوز المقبل لفائدة الأطر النسائية بالوكالة تحت شعار “نساء وكالة المغرب العربي للأنباء .. اكسرن الحاجز”، عددا من الورشات وأنشطة “بناء الفريق”، من تأطير فريق من المكونين المهنيين.
ويتوخى هذا اللقاء تجسيد برنامج “ماب-مناصفة” على أرض الواقع الذي أطلقته المديرية العامة للوكالة، في أفق تحسين الريادة النسائية، وبروز روح حقيقية داخل الوكالة تكرس لثقافة المناصفة.
وفي كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، سلط السيد خليل الهاشمي الإدريسي الضوء على وجاهة وتفرد هذا اللقاء الذي يعد فرصة للتركيز على المراحل التي مرت لإرساء هيئة المناصفة داخل الوكالة، التي تضطلع بمهمة تكريس ثقافة حقيقية في الميدان لدى النساء والرجال، منوها، في نفس السياق، بالعمل المبذول من قبل مجلس الهيئة.
وقال السيد الهاشمي الإدريسي “لقد اخترنا داخل وكالة المغرب العربي للأنباء التطرق إلى قضية المناصفة من منظور بيداغوجي”، مضيفا “أخذنا الأمور بجدية، ونجتمع بشكل منتظم حول هيئة المناصفة لتحديد مكانة المرأة داخل الوكالة وتحسين حضورها”.
وأشار السيد الهاشمي الإدريسي إلى أن قضية المناصفة تحظى بعناية خاصة داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، بصفتها مؤسسة عمومية ذات طابع استراتيجي، مشددا، في هذا الصدد، على ضرورة عمل هيئة المناصفة على إعداد مخطط استراتيجي للمناصفة في السنوات القادمة.
وقال المدير العام للوكالة إن “أحد التحديات التي يتعين رفعها يتمثل إذن في كيفية تحسين أدائنا في مجال المناصفة بشكل جماعي، بمعنى تصور السبل الواجب اتباعها والوسائل الكفيلة بتحقيق هذه الغاية”.
وبنفس المناسبة، عبر السيد الهاشمي الإدريسي عن أمله في رؤية لقاء مراكش يشكل منعطفا “في تصورنا للمناصفة وفي طريقة إيجاد إجابات ملائمة لتحسين أدائنا في هذا الميدان”.
وأشاد بوجود إرادة جماعية، طموحة وهامة ومسؤولة داخل الأجهزة التقريرية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهدف تعزيز وتوطيد سياسة المناصفة.
وأضاف “حينما يوجد مثل هذا الخط القوي من المتانة والطموح المسؤول والجماعي، سنبلغ الأهداف المرجوة”، معتبرا أن وكالة القرن 21 يجب أن يقودها نساؤها ورجالها.
من جهة أخرى، أوضح المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، في معرض تطرقه لقضية الحركية، أن هذه الأخيرة تشكل أحد ركائز الوكالة.
وعلى صعيد آخر، توقف السيد الهاشمي الإدريسي عند بعض العوامل-الأهداف التي تحول دون تحقيق المناصفة المنشودة، والتي تعزى إلى “حواجز ثقافية قوية” من قبيل ثقافة ذكورية وتمييزية إزاء النساء.
من جهتها، أشادت رئيسة مركز التفكير “أوال”، السيدة نزهة الصقلي، بمبادرة إحداث هيئة للمناصفة داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تسير في اتجاه تنزيل مقتضيات الدستور، معتبرة أن المناصفة تعد “قضية نساء ورجال، وعدالة، وفعالية وأداء”.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة الصقلي أن المساواة بين الرجل والمرأة تشكل مصدرا للسعادة الزوجية والحوار، في حين يمثل التمييز مصدرا للظلم والنزاع والعنف.
وأبرزت السيدة الصقلي الإنجازات الكبرى المحققة بالمغرب في مجال النهوض بحقوق النساء، وذلك بفضل ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبها، وصفت رئيسة هيئة المناصفة، السيدة مريم الوالي، هذا اللقاء بـ”اللحظة القوية” في مسيرة البحث عن المناصفة، وفرصة للاحتفاء بالتقدم المحرز في مجال المناصفة، ومن ثم تجديد الرغبة في النهوض وتأكيد الريادة النسائية لوكالة المغرب العربي للأنباء، المدعوة إلى استغلال المكانة المسندة إليها في التنمية وإشعاع الوكالة.
وتابعت السيدة الوالي، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الحضور النسوي في مراكز اتخاذ القرار لم يعد يقتصر على المرحلة النظرية، بل دخل مرحلة التنزيل”، معربة عن أسفها لكون “الحضور النسوي، رغم كل الجهود، يظل ضعيفا في مراكز الإدارة وعلى مستوى مناصب رؤساء الأقسام والأقطاب الجهوية والدولية”.
وحسب السيدة الوالي، يجب على المرأة أن تتحرر من الحواجز التي تعترضها وأن تطور مسيرتها المهنية وتحقق الرضى الذاتي التام.
ويندرج هذا اللقاء في إطار سياسة التكوين وتعزيز قدرات الرأسمال البشري بوكالة المغرب العربي للأنباء، المنجزة بتعاون مع مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويقترح لقاء “الريادة النسائية” تعزيز الوعي إزاء ثقافة المناصفة، وخلق تماسك بين النساء المستفيدات من هذا التكوين، وتحسين “القدرات الناعمة” التي من شأنها أن تساعد النساء في التدبير الأفضل لفرقهن ومشاريعهن، والمساهمة بشكل أفضل في تحقيق المشاريع الاستراتيجية للوكالة.