عجلة التنمية في بوجنيبة تسير بإطارات فارغة

استبشرت ساكنة بوجنيبة أملا، بعد تغير مكونات مجلسها الجماعي، ظنا منها أن عجلة التنمية ستدور بتغير الأشخاص، لكن صدمتها كانت قوية بعد توقفها إلى اشعار لاحق.

ساد الأمل في نفوس الساكنة، حين خرجت مكونات الأغلبية المنتشية بالانتصار على المجلس السابق حسب رؤيتها الضيقة، وهي تهلل لبرامج تنموية بقت حبيسة ألسنتها وبرامج دوراتها التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وعادت حليمة الى عادتها القديمة، بتفكك مكونات الأغلبية، لأسباب يخجل المتتبع للشأن المحلي عن ذكرها. إلى متى ستدور التنمية في المدينة بعجلة إطارها فارغ من الهواء.

كشفت الأيام أن المجلس الجماعي ببوجنيبة، لا يفهم في أبجديات التسيير، حسب استطلاعنا فهو يتخبط ويضرب ضرب عشواء في كل قراراته التسييرية، خاصة ما كشفه مشكل المسبح البلدي في عز الحر، حين كانت الساكنة تريد الاستفادة من خدماته والاستجمام ولو لحظات تنسيهم حرارة الطقس، لكن المجلس لم يستطيع تسيير هذا المرفق، خاصة عند عجزهم عن توفير مادة الكلور وإغلاقه في كل مرة، كما سببت طريقة توظيف العاملين به ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في صفوف الشباب الطامح للعمل خلال الفترة الصيفية، خاصة ومعاناتهم مع قلة فرص الشغل بالمدينة المنجمية الأولى.

غابت المساحات الخضراء عن المدينة، واختار العديد من الساكنة التنقل إلى مجمع الفردوس بخريبكة للجلوس والتقاط الأنفاس والتمني لهنيهة من الزمن أن تعود الحياة إلى مدينته الأم ولا تجبره بالهرب إلى حواشيها لقضاء حاجاته الإدارية وحتى الترفيهية، وتتسأل الساكنة إلى متى ستبقى مدينتهم جافة من كل شيء.

نرجع إلى شهر رمضان ودوري كرة القدم الذي حاول المجلس تلميع صورته وافتتاح ملعب القرب الذي كان الشباب يعلقون عليه الآمال للترفيه ولعب رياضتهم المفضلة، لكن مع انتهاء الدوري الجماعي عادت الأقفال إلى أبوابه كما أُغلق بويا عمر.

حديثنا عن مدينة القرن لم ينتهي، ويتبع بالفاتورة اخرى..