شعيب حليفي يحاضر حول الشاوية بوصفها خيالا ضائعا التايب يونيو 29, 2021 الرأي اضف تعليق 537 زيارة نظمت جامعة الحسن الأول أمس محاضرة حول موضوع “الشاوية بوصفها خيال ضائعا” ألقاها الأستاذ شعيب حليفي، احتضنها مركز الندوات التابع للجامعة، وتدخل هذه المحاضرة في سلسلة المحاضرات المفتوحة التي برمجتها رئاسة الجامعة كفضاء للنقاش مفتوح لساكنة الشاوية.بحضور رئيسة الجامعة وعمداء ورؤساء المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الأول وأساتذتها وفعاليات مدنية ومجتمعية من سطات.انطلق الحفل بكلمة للسيد عبد القادر سبيل عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية.رحب خلالها بالضيف المحاضر مؤكدا أن هذه المحاضرة تدخل ضمن سلسلة من الندوات برمجتها الجامعة، كلقاءات مفتوحة للجميع ومتوجة بشهادات مشاركة.اختار المحاضر أن يبدأ محاضرته بقصة لحاكم تعكس مدى ضرورة الخيال للاستمرار في الحياة، مبرزا أن كتاباته تظم قصص خيالية تحولت إلى وقائع، ووقائع اصبحت تعد من الخيال، واعتبر حليفي أن الشاوية ليست حطبا للحضارات بل هي مجال للابداع، حيث قام الأستاذ خلال اللقاء بتقديم روايته حول تامسنا الشاوية، الذي كان موقع محدد لتوجه المغرب الموقع الذي كان يظم اكثر من اربعيم مدينة والعديد من القصور، وعرج المحاضر على محطات من تاريخ الشاوية، وحكامها والحضارات التي مرت من هذه المنطقة، كما قام حليفي بسرد سير بعض رجالات الشاوية وبطولاتهم ومساراتهم والمناطق التي حكموها وفتحوها، واصفا سكان الشاوية بكونهم“اهل الشاوية رجال كرم وشدة وبأس وفحولة ونساؤهم نساء جمال”وقام شعيب حليفي بذكر بعض المراحل المهمة في تاريخ المغرب والتي يشكل رجال الشاوية عناصر مهمة فيها وفي ظهور الانتفاضة ضد الظلم والطغيان، كرجال قادوا فتوحات وحروب للدفاع عن أراضيهم، وخاضوا معارك كبرى لتوسيع المملكة.وختم حليفي محاضرته بذكر بعض المؤرخين الذين كتبوا بعض الكتابات السيئة على برغواطة، معتمدين على روايات مشكوكة تمس بتامسنا ورجالاتها وحكامها، بقدفهم ونسبهم لليهود أو عن طريق الادعاء بأنهم ادعوا النبوة، وذلك قصد التجربح في دممهم، في غياب أي وثيقة تكفر أو تجرح في نسب أي من الحكام، على خلاف بعض المؤرخين الذين تفادوا ذكر هذه الافتراءات، التي تمس أهل تامسنا.واعتبر شعيب أن تامسنا دولة استمرت أربعة قرون بها ملايين من السكان، وهم دولة لم تأتي من فراغ، وهم شعب اختار الإسلام دينا، وتشددوا في أداء الفرائض وطبقوا الأحكام الإسلامية، واتصف ملوك برغواطة بالعفة والحكمة والدهاء، كثقافة وخيال ضائع تفصلنا عنه تسعة قرون.ودعا المحاضر في الختام إلى إعادة كتابة تاريخ تامسنا من خلال البحث الأكاديمي. شاركها Facebook Twitter Stumbleupon LinkedIn Pinterest