أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بالنيابة، السيد جوي هود، اليوم الأربعاء بالرباط، أن قوة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة ما فتئت تتعزز تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز الدبلوماسي الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، العلاقات العريقة و “العميقة” التي تجمع بين البلدين، والتي تخلد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة إلى المغرب (المفوضية الأمريكية بطنجة) وتحتفي بمرور “200 عام من الصداقة”.
وذكر، في هذا السياق، بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أشاد المسؤول الأمريكي بدعم المغرب “المستمر” و “الثمين” للقضايا ذات الاهتمام المشترك، من قبيل مسلسل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والأمن، والتنمية في المنطقة وفي جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن “المغرب شريك مقرب للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية”، مبرزا أن المملكة تشارك سنويا إلى جانب الولايات المتحدة في أكثر من 100 التزام عسكري، بما في ذلك تمرين الأسد الإفريقي، “أكبر مناورة عسكرية في القارة”.
وذكر السيد هود، في السياق ذاته، بتوقيع البلدين خلال العام الماضي على خارطة طريق لتعزيز التعاون في مجال الدفاع مدتها عشر سنوات، مشيدا في هذا الصدد ب”رمز لتعاوننا الاستراتيجي الطويل الأمد”.
وفي معرض تطرقه إلى العلاقات الاقتصادية الثنائية، أشار السيد هود إلى أن المغرب يعد البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، وهو الاتفاق الذي يخلد هذه السنة الذكرى الـ15 لدخوله حيز التنفيذ.
ومضى قائلا: “نحن وشركاتنا نعتبر المغرب بوابة للقارة الأفريقية”.
ووفقا للدبلوماسي الأمريكي، فإن البلدين استفادا “بشكل كبير” من هذه الاتفاقية، من خلال خلق فرص الشغل، موضحا أن المبادلات التجارية بين البلدين تضاعفت خمس مرات وبلغت 5 ملايير دولار سنويا.
وأشار، بالمناسبة، إلى أن أزيد من 150 شركة أمريكية تعمل بالمملكة.
من جهة أخرى، سلط المسؤول الأمريكي الضوء على التعاون الأمريكي المغربي في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، مشيدا بالحملة الوطنية للتلقيح “الناجحة إلى حد كبير”.