خالد التايب
احتضن المدرج الرئيسي لكلية العلوم والتقنيات صباح اليوم، الدورة الثامنة لملتقى الباحثين في سلك الدكتوراه، الذي تنظمه جامعة الحسن الأول بمشاركة مركز الدكتوراه في العلوم والتقنيات والعلوم الصحية، بحضور عمداء ومدراء المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة الحسن الأول ومدراء المختبرات البحثية التابعة لها والأساتذة المنتمين لهذه المختبرات، وطلبة وباحثين مسجلين في سلك الدكتوراه بهذه المختبرات.
وهو لقاء ينظمه قطب الدكتوراه بهدف معرفة مدى تقدم أبحاث الطلبة المسجلين في الدكتوراه، وفرصة لتبادل التجارب بين الباحثين، مع تحفيز الباحثين الجدد على البحث من خلال استلهام التجارب السابقة.
انطلق الحفل بكلمة رئيسة الجامعة الدكتورة خديجة الصافي، عبرت خلالها عن سعادتها بلقاء الباحثين في سلك الدكتوراه الذين يعتبرون نخبة المستقبل، واعتبرت أن قطب الدكتوراه يقوم بعمل جبار لتنزيل مشروع الرئيسة لتطوير الجامعة، من خلال تجميع مراكز الدكتوراه، مؤكدة أن توحيد قطب الدكتوراه جاء لتقوية القدرات لدى الباحثين، وتبسيط المساطر مع الإبقاء على نفس القواعد والخصائص.
واعتبرت الرئيسة أن لقاء الباحثين بالأساتذة في هذا اللقاء جاء نتيجة جهد كبير يقوم به رئيس القطب وفريقه، مؤكدة أن مناقشة أي أطروحة تشكل فخر للجامعة ومسؤوليها وأساتذتها وليس فقط الباحث وأقاربه، لأن الباحث في نهاية المطاف هو صورة عاكسة لصورة الجامعة وللعمل الذي تقوم به، سواء من خلال منشوراتهم العلمية والأكاديمية، الشيء الذي يساهم في تحسين صورة الجامعة ومردوديتها.
أما عميد كلية العلوم والتقنيات الدكتور جمال النجا، فعبر عن سعادته بعودة الحياة إلى مدرجات الجامعة، وبدء الأنشطة المفتوحة لصالح الطلبة الباحثين، واعتبر العميد أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين، والتعريف بما توصلوا إليه من نتائج في مواضيع أبحاثهم.
وقال دكتور نجا أن التحول الذي يعيشه قطب الدكتوراه، من شأنه أن يساهم في تطوير البحث العلمي، وتمنى للمستفيدين أن يستغلوا هذه الفرصة لتطوير هذه المكتسبات.
وفي كلمة ختامية لجلسة الافتتاح اعتبر مدير قطب الدكتوراه الدكتور بوشعيب بنشرقي، أن توحيد القطب من شأنه توحيد جهود الأساتذة والباحثين وتطويرها لتكون أداة للمساهمة في إعطاء قيمة أكبر للبحث العلمي، ولأعمال الباحثين، سواء في مسارهم العلمي أو العملي، الشبء الذي يعطي الباحثين الفرصة لاكتساب مهارات ومعارف في اللغات والتدبير، من خلال برمجة تكوينات في هذه المهارات والمعارف.
ودعا بنشرقي الباحثين لاغتنام هذه الفرصة لانها مغامرة أكاديمية تؤثر على مسارهم ومستقبلهم. وتقدم بالشكر للأساتذة الباحثين والمؤطرين لمشاريع البحث، على دعمهم ومساعدتهم على تطوير قطب الدكتوراه بجامعة الحسن الأول، وبالتالي المساهمة في الرفع من قيمة البحث العلمي.
وسيعرف الملتقى خلال هذا اليوم عرض تجارب الطلبة الباحثين بمركز الدراسات بسلك الدكتوراه في العلوم والتقنيات والعلوم الصحية.
وتميز الملتقى بتنظيم مميز تمت فيه مراعاة التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد 19، من خلال اعتماد التباعد، وتوفير مساحات مناسبة بين الحضور.