برشيد.. التساقطات المطرية الأخيرة: وقع ايجابي على المزروعات والغطاء النباتي

عبد الله الشخص

برشيد – أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدها إقليم برشيد، الأراضي الفلاحية والفرشة المائية، مما ينعش أمال الفلاحين في تمني موسم فلاحي قد يساهم في التخفيف من حدة الجفاف الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، أكد المدير الإقليمي للفلاحة برشيد، السيد حسن سعد زغلول، أن التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم، سيكون لها وقع ايجابي على زراعات الخضروات والفواكه والحبوب الرئيسية، وكذا الغطاء النباتي مما من شأنه أن يوفر موردا مهما لكلأ الماشية.

وأبرز السيد سعد زغلول، في تصريح للجريدة، أن التأثير الإيجابي لهذه التساقطات، التي ارتفعت حصيلتها التراكمية على مستوى الاقليم إلى 241 ملم (122 منها سجلت خلال شهر مارس الجاري)، بدأ يظهر جليا على شكل الغطاء النباتي كما أنه سيكون له تأثير ايجابي على انتعاش الفرشة المائية.

وعبّر المسؤول الإقليمي عن تفاؤله بالتأثيرات المهمة لهذه التساقطات المطرية، والتي ستساهم في إنعاش المحاصيل الزراعية القائمة، لاسيما الأشجار المثمرة ، كأشجار الزيتون، والخضروات وزراعات الحبوب خصوصا الربيعية منها، كما أن لها وقعا إيجابيا على نمو الغطاء النباتي بالإقليم، الذي يتشكل من مساحات لا بأس بها من المراعي، مما سيوفر موارد مهمة من الأعلاف للماشية ويخفف عبء شرائها بالنسبة لمربي الماشية.

وأشار المدير الإقليمي إلى أن المساحة الإجمالية لزراعة الحبوب البورية الخريفية في الإقليم بلغت 60.700 هكتار، حيث تمثل الحبوب البكرية 40% من المساحات المزروعة، وهي في حالة اجمالية ضعيفة الى شبه متوسطة. أما الحبوب المازوزية، التي تمثل 60% من المساحات المزروعة، فهي في وضع نباتي متوسط إلى حسن، مع احتمالية تحسنها حسب استمرارية التساقطات المطرية  خلال شهر أبريل. بالإضافة الى 300 هكتار من القطاني في حالة ضائعة الى ضعيفة و كذا 5600 هكتار من الزراعات الكلئية في وضعية ضعيفة الى متوسطة. كما أن مباشرة الزراعات الربيعية عرفت نشاطا ملحوظا في الآونة الأخيرة اذ من المتوقع انجاز ما يناهز 600 هكتار من الحمص ، 1000 هكتار من الذرة العلفية، 400 هكتار من عباد الشمس، بالإضافة للخضروات الربيعية السقوية حيت تمت برمجة حوالي 1200 هكتار بمردودية اجمالية تفوق 11500 طن والتي ستزود السوق الوطني انطلاقا من متم شهر ماي الجاري.

وأبرز المدير الاقليمي أن تأثير الأمطار الأخيرة سيتجلى، أيضا، في المساهمة في تجديد الفرشة المائية الجوفية التي كانت تراجعت بحدة بسبب توالي سنوات الجفاف.

وجدير بالذكر أن إقليم برشيد يساهم، بشكل كبير، في الإنتاج النباتي والحيواني على الصعيد الجهوي والوطني، بفضل طابعه الفلاحي المهم ومناخه الملائم وكذا موقعه الجغرافي المتميز الذي يجعله قبلة للاستثمارات الفلاحية