انطلقت أمس الثلاثاء بالرباط، أشغال الدورة الـ64 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، في ظل وجود بوادر تؤشر على أن قطاع الطيران في العالم يسلك طريقه إلى التعافي من تداعيات (كوفيد-19).
وتناقش الدورة التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، عددا من النقاط الأساسية من قبيل آلية تنسيق مواقف الدول الأعضاء بالمنظمة العربية للطيران المدني خلال المحافل الدولية، وتنفيذ الهدف الاستراتيجي الخاص بالترويج لإنجازات ومبادرات قطاع الطيران المدني العربي إقليميا ودوليا، والمشاريع الخاصة بصندوق الدعم الفني في المجال، وكذا المبادرة الإقليمية للمنظمة في مجال التدريب والهدف البيئي للطيران المدني الطويل الأمد.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة هيثم مستو أن الدورة ستناقش الأمور التنظيمية الهامة التي تصب في تطوير وتحسين عمل المنظمة، وتساعدها في تحقيق أهدافها المرحلية والاستراتيجية والذي من المتوقع أن ينعكس إيجابا على العمل العربي المشترك في قطاع الطيران المدني.
وذكر السيد مستو في كلمة بالمناسبة، أن المنظمة ولجانها عملت بجدية لكي تصل لنتيجة التنسيق العربي المسبق في المحافل الدولية الهامة مثل المؤتمر عالي المستوى لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) الذي عقد مؤخرا ، حول تداعيات فيروس كورونا، مبرزا أنه للمرة الأولى في تاريخ المنظمة تم طرح خلال هذا المؤتمر برامج العمل باسم الكتلة العربية التي تمثلها المنظمة، وهو ما يعطي “إشارة إيجابية” .
وأبرز أن مهام المجلس تتمثل في مراقبة التقدم المحرز في تنفيذ توصيات وقرارات الدورات السابقة والتي تتم ترجمتها إلى خطط وبرامج عمل تنفذ بشكل حثيث ضمن لجانها الفنية .
وأضاف أنه على سبيل المثال قامت اللجان الفنية بتنفيذ 21 نشاط منذ الدورة السابقة في شهر يوليوز 2021 واستفاد منها أكثر من 1243 مشارك من الدول العربية بمختلف مجالات الطيران المدني كسلامة وأمن الطيران والحفاظ على البيئة والنقل الجوي وخدمات الملاحة الجوية.
من جانبه، قال المدير العام للمنظمة عبد النبي منار إن هذا الاجتماع ينعقد في فترة “مازالت فيها المنظمة تعاني من تداعيات أزمة فيروس كورونا”، مسجلا في الوقت ذاته ظهور “بوادر انتعاش” خلال الشهور الأخيرة.
وفي هذا الإطار ، يضيف السيد منار، شاركت المنظمة العربية للطيران المدني في الإجراءات الصحية الاحترازية الدولية للتخفيف من آثار أزمة كورونا ولتيسير عملية السفر والحد من تفشي الوباء. كما تم تقديم مقترحات تتعلق على الخصوص بالجانب المالي والدعم المالي لصناعة النقل الجوي في الوطن العربي.
وأوضح أنه تم التوافق بشأن هذه الإجراءات العالمية على مستوى منظمة الطيران الدولي وعلى المستوى الإقليمي من خلال جامعة الدول العربية حتى “لا يكون هناك اختلاف كبير يزعج أو يؤثر على عملية تنقل الأشخاص والبضائع”.
وبالنسبة للسيد منار فإن الأمل معقود على أن يتم مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي لها أثر كبير على المنطقة العربية وعلى العالم بأسره.
وتهدف المنظمة العربية للطيران المدني ، باعتبارها منظمة متخصصة لدى جامعة الدول العربية ، إلى توثيق التعاون والتنسيق بين دول المنطقة في مجال الطيران المدني وتطويره، مع وضع الأسس الكفيلة بذلك ليكون ذا طابع موحد، يستجيب لحاجيات الأمة العربية في نقل جوي آمن وسليم ومنتظم.