أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيد محمد دردوري، أمس الثلاثاء بسطات، أن المنتخبين المحليين يعدون شركاء هامين، في ما يخص التنزيل الفعال لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي هي مشروع ملكي، متجدد ومفتوح باستمرار.
وأبرز السيد دردوري، خلال لقاء جهوي لمنظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الخاص بالمرحلة الثالثة لجهة الدار البيضاء-سطات، أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار اللقاءات الميدانية التي تنظمها المبادرة الوطنية، والتي ستشمل كل جهات المملكة، يعتبر فرصة لتحسيس المنتخبين الجدد بالرؤية والتحديات التي تحملها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والادماج الاقتصادي للشباب.
وقال السيد دردوري، إن هذا اللقاء يعد أيضا مناسبة للمناقشة والتدارس خاصة مع المنتخبين الجدد، الذين يعدون حلقة هامة في مسلسل تنفيذ استراتيجية المبادرة الوطنية، من أجل تبادل الآراء والأفكار وكذا تقييم مرحلي للمشاريع المنجزة والمناهج والمقاربات المتخذة خلال هذه المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأبرز أن هذا اللقاء الذي يعتبر الثاني على صعيد جهة الدار البيضاء-سطات، بعد الاجتماع الأول الذي تم تنظيمه في مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، والذي ضم عمالات مقاطعات الدار البيضاء، يهم عمالات وأقاليم الجهة الثمانية وهي سطات، وبرشيد، وسيدي بنور، والجديدة، ومديونة، والنواصر، وبن سليمان والمحمدية، والتي تتميز بمقوم جد مهم يتمثل في العالم القروي.
وأشار ، في هذا السياق، إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها العالم القروي في استراتيجية وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مسجلا حرص المبادرة على تخصيص حيز مهم من المشاريع المبرمجة لتنمية العالم القروي، وتجويد معيشة الساكنة القروية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
ومن جهته، أكد والي جهة الدار البيضاء – سطات السيد سعيد أحميدوش، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتقديم منجزات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الجهة، بالإضافة إلى دراسة السبل الكفيلة بتجويد آليات تفعيل برامجها خدمة للمواطنات والمواطنين.
وأبرز السيد أحميدوش، أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يعد ورشا ملكيا متميزا ومتجددا، مسجلا أنه “بفضل جهود كل المتدخلين فإن دينامية المبادرة الوطنية ما زالت متواصلة من أجل تحسين ظروف عيش فئات عريضة من المجتمع، والنهوض بالوضعية الاجتماعية للمواطنين والارتقاء بمستوياتهم المعيشية وفق مناهج وأساليب جديدة تستند على مبادئ الشراكة والتعاون والشفافية والحكامة الجيدة”.
وشكل هذا اليوم التواصلي، فرصة لإثراء النقاش مع مختلف الفاعلين بشكل مكن من استعراض وترسيخ المبادئ التأسيسية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من حيث الرؤية والأهداف والحكامة.
وفي هذا الإطار، تقدم المشاركون في هذا اللقاء بمقترحاتهم وآرائهم، والتي توجت بتوصيات لتحسين الحكامة والنجاعة في تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جهة الدار البيضاء- سطات.
يشار إلى أنه تم تنظيم فعاليات هذا اللقاء الميداني بمقر عمالة إقليم سطات، بحضور عمال عمالات المقاطعات بجهة الدار البيضاء-سطات، وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، وأعضاء اللجن الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني.